خزنة الامانة

سمير شاب في 35 من عمره متدين يعمل رجل دورية بالامن متزوج ايقظته زوجته في تمام 11 ليلا وقد اعدت له طعام العشاء وبعد فراغه من تناول طعام عشائه أرتدي لباس عمله وذهب الي عمله واستلم سيارة الدورية واتجه الي موقع عمله الذي يبدأ لساعة12 ليلا وفي احدي الطرق لقريته أخذ توجيها من العمليات بالقيام بالتفتيش المعتاد وبعد تفتيش عدة سيارات استوقف سيارة من نوع لينكولين ذهبية اللون وطلب من سائقها رخصة القيادة وابرز له السائق رخصة القيادة واتضح انه من رجال الامن برتبة رقيب اول في تلك اللحظة طلب منه فتح شنطة السيارة فصعق السائق وبدأت عليه علامات الارتباك فقال له السائق ضروري قال نعم التعليمات ففتح السائق الشنطة ووجد ان معظم محتويات شنطة السيارة مغطاة بغطاء خشن بدأ سمير يضع يده علي الحاجيات المغطاة رويدا رويداحتي وضع يده علي شيئ مما دعي السائق يضع هو الاخر يده علي يد المفتش سمير وصاح السائق بهمسات في اذن سمير استرني يا زميلي هذه ممنوعات قال له المفتش سمير من أي نوع قال السائق من نوع ( خمر العرق) وهي مادة مسكرة فغضب المفتش سمير وكشف الغطاء واخرج الكيس الذي فيه المادة الممنوعة ووضعها في جيب الدورية وقال للسائق انت رجل امن وتقوم بنقل الشراب المسكر في ساعة متأخرة من الليل اين ألامانة التي استرعاك فيها ولاة الامر ولكن السائق لم يستطع ان يتفوه بكلمة وبعد عدة مناقشات بشكل سري مع العمليات حضر شاب برتبة رقيب اول الي موقع الدورية وتناقش مع سمير وكان الامر اخذ السائق ورفقاه الي مركز الشرطة وعلم الجميع في المركز بالحالة التي احضرها سمير وعلموا ايضا بالسائق ووضعه كرجل امن وحصلت امور لم تكن طبيعية بهذا الخصوص وغضب كل من في مركز الشرطة من سمير وتصرفاته وطلبوا من الملازم المناوب التدخل في الامر لصالح السائق الذي كان من جماعتهم وقبائلهم ولكن الملازم كان شاب ممتاز وواقعي وعرف عن سمير انه شاب متدين يغضب لأنتهاك حرمات الله وانه حريص علي اقامة حدود الله وهو كذلك في نفس الوقت ليس متشددا كما فهم زملاؤه وقام الملازم بافهام الجميع ان نظرة زميلهم سمير لها وهي ان كيف برجل مؤتمن من رجال الامن الذين وضع ولاة الامر ثقتهم به يقوم بنقل الخمرة المسكرة من محافظة الي اخري ولو كان هذا السائق ليس رجل امن لم اكن متشددا لأن رجل الامن يحمل الامانه علي عاتقة وقد يكون قد ادي القسم قبل تخرجه من دورته التدريبية للأمن العام وبعد ذلك حدثت مشاورات بين بعض المسؤلين وسمير بشأن اعطاء السائق فرصة لتصليح خطأه ولم يمتنع سمير من التعاون في هذه اللحظة وقبل شفاعة من تشفع في العفو عن السائق لأنه لو لم يتم الاعفاء عنه لسوف ترفع اوراقه الي مديرية الامن العام ويتم فصله من الخدمة العسكرية وبذلك تضيع اسرة بكاملها وبعد ذلك قام الملازم الشاب المثقف الواعي بشرح خطورة ما اقدم عليه السائق وتم انهاء الامر
هنا لدينا وقفة صغير وهي يقول الله سبحانه وتعالي عن الخمر بجميع انواعها (يسألونك عن الخمر والميسر قل فيهما اثم كبير ومنافع للناس واثمهما اكبر من نفعهما) وقال رسول الله صلي الله عليه وسلم لعن الله الخمر وعاصرها ومعتصرها وحاملها والمحمولة اليه =